قام وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الخميس، بزيارة عمل وتفقد إلى مشروع محطة تحلية مياه البحر “فوكة 2” بولاية تيبازة،أين تلقى شروحات حول سير الأشغال الخاصة بهذا المشروع, حسبما أفاد به بيان للوزارة.
و استمع السيد عرقاب, خلال زيارته إلى هذه المحطة رفقة الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي و الرئيس المدير العام لمجمع كوسيدار وعدد من إطارات القطاع بحضور والي ولاية تيبازة, علي مولاي, إلى شروحات تفصيلية حول سير الأشغال المتعلقة بهذا المشروع الذي يتربع على مساحة 7.15 هكتار.
ويستخدم المشروع تقنية التناضح العكسي, حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 300 ألف متر مكعب يوميا, موزعة على 6 وحدات إنتاج بطاقة 50000 م3/يوميا لكل واحدة منها, و12 خزانا مزودا بمصافي لمعالجة مياه البحر بنفس التقنية.
كما تزود المحطة بمياه البحر عبر قناتين رئيسيتين تضخ المياه على بعد 1000 متر من اليابسة.
وبإمكان كل قناة تزويد المحطة كاملة, حسب الشروحات المقدمة للوزير.
وتهدف هذه المحطة, التي تشرف على إنجازها الشركة الوطنية “كوسيدار للقنوات”, بتكليف من الشركة الجزائرية للطاقة- فرع سوناطراك, والتي بلغت نسبة الأشغال بها 92.22 بالمائة, إلى تزويد حوالي 3 ملايين نسمة بالمياه الصالحة للشرب, تشمل سكان غرب الجزائر العاصمة, ولاية تيبازة, وجزءا من ولاية البليدة.
ومن المنتظر أن تدخل المحطة حيز الخدمة تدريجيا ابتداء من 20 فبراير القادم , يضيف المصدر ذاته.
كما يأتي هذا المشروع في إطار البرنامج الوطني الذي أقره رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لإنجاز خمس محطات كبرى لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية قدرها 300 ألف متر مكعب يوميا لكل محطة, إضافة إلى البرنامج الاستعجالي 2021, في انتظار انجاز ست محطات أخرى لتحلية مياه البحر.
ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الأمن المائي وتأمين 60 بالمئة من احتياجات الجزائر من المياه الصالحة للشرب عبر مشاريع التحلية بحلول عام 2030.
كما تجسد هذه الزيارة التزام القطاع بمتابعة تنفيذ المشاريع الكبرى ذات الأهمية الإستراتيجية, التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن المائي الوطني باستخدام الكفاءات الوطنية والتكنولوجيا الحديثة, وفقا للبيان.