أكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين, نسيمة أرحاب, اليوم الخميس من ولاية سكيكدة, بأن التكوين المهني يعد "رافد للتنمية المحلية وآلية لضمان الإدماج المهني للشباب".
وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد للولاية, بأن سكيكدة تعد "قطبا فلاحيا وسياحيا بامتياز" مما يستوجب توفير احتياجات هذين القطاعين من اليد العاملة المؤهلة, مبرزة بأن مخرجات منظومة التكوين من مؤهلات وكفاءات متخصصة من شأنها أن "تدعم الديناميكية الاقتصادية للولاية وتستجيب لاحتياجات مختلف المؤسسات الناشطة في هذين القطاعين".
وأضافت أن قطاع التكوين و التعليم المهنيين يساهم في توفير مناصب شغل جديدة وضمان إدماج مهني فعال لخريجي مؤسساته, مسلطة الضوء في ذات السياق على أهمية متابعة ومرافقة المتمهنين.
واستهلت الوزيرة زيارتها لولاية سكيكدة, بتدشين مركز للتكوين المهني والتمهين ببلدية زردازة يتربع على 6.500 متر مربع و أطلق عليه اسم الشهيد عمار لعداسي حيث تطلب إنجازه غلافا ماليا يقدر ب 250 مليون دج و يتوفر على 8 قاعات للدراسة و6 ورشات و 12 مكتب إداري إضافة إلى داخلية بطاقة استيعاب 60 سريرا ومطعم ونادي مجهز, وهو يشمل عدة تخصصات على غرار الخياطة, الطبخ, الحلاقة والتجميل, البناء والفلاحة.
ولدى معاينتها لإحدى ورشات الخياطة بذات الموقع, طلبت السيدة أرحاب من الطاقم المشرف على التأطير, برمجة تكوين إضافي لفائدة المتربصات في مجال التجارة الإلكترونية, متطرقة إلى أهمية تمكين المتربصات من المهارات الرقمية الضرورية للترويج لمنتجاتهن و تسويقها إلكترونيا بما يسمح بتحقيق مردود و أرباح بعد التخرج.
كما زارت مشروع إنجاز معهد وطني متخصص في التكوين المهني ببلدية أمجاز الدشيش بقدرة استيعاب 300 مقعد بيداغوجي و 120 سريرا والذي خصص له غلاف مالي يقدر بـ660 مليون دج و يتوقع دخوله حيز الاستغلال خلال الدخول المهني لدورة فبراير 2026, علاوة على معاينة كل من المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للسياحة ببلدية فلفلة, المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالقطب العمراني بوزعرورة بذات البلدية على وجه الخصوص.
وكانت الوزيرة قد استمعت لعرض حول وضعية القطاع بالولاية التي تتوفر على 25 مؤسسة تكوينية منها 4 معاهد وطنية.

