أنهى رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، السيد حسن شيخ محمود، اليوم الخميس، زيارته الرسمية إلى الجزائر والتي دامت ثلاثة أيام على رأس وفد هام.
وقد توجت هذه الزيارة بالتوقيع على عدة اتفاقيات شملت مختلف مجالات التعاون الثنائي، على اثر المحادثات التي جمعت رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ونظيره الصومالي.
وفي هذا الإطار، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والثقافة والتعليم العالي الصومالية، تتعلق بمجال التعليم العالي، بالإضافة إلى برنامج تنفيذي بين الوزارتين لسنوات 2026-2027- 2028 و2029.
كما تم التوقيع على اتفاق بين حكومتي البلدين في مجال الفلاحة والصيد البحري واتفاق آخر في مجال الصحة الحيوانية، علاوة على التوقيع على اتفاق بين حكومتي الجزائر والصومال يتعلق بمجالات النفط والغاز والتعدين.
وبذات المناسبة، وقع الجانبان اتفاقا بشأن الاعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.
وفي تصريح صحفي مشترك مع نظيره الصومالي، أكد رئيس الجمهورية، أن زيارة الرئيس حسن شيخ محمود الى الجزائر "تجسد الإرادة المشتركة لتعزيز تعاوننا وحرصنا على مد جسور هذا التعاون وتبادل وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين".
وأبرز رئيس الجمهورية فرص التعاون المتاحة أمام البلدين في مجالات الطاقة والزراعة والصيد البحري والصناعة الصيدلانية والتعليم العالي، مشيرا إلى أن الجزائر ستستقبل 110 طالب صومالي، للاستفادة من التكوين خلال موسم 2026-2027.
على صعيد آخر، أعرب رئيس الجمهورية عن بالغ ارتياحه لما أفضت إليه المحادثات التي أجراها مع نظيره الصومالي، مؤكدا "توافق البلدين حول دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
من جهته، أشاد الرئيس حسن شيخ محمود، بدور الجزائر في تعزيز السلام والعدالة والتضامن الافريقي.
وبخصوص المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية، أوضح الرئيس الصومالي أنها "اتسمت بروح الأخوة والتفاهم المتبادل والعزم المشترك على تعزيز الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين"، حيث تم خلالها تأكيد التزام البلدين ببناء "شراكة تقوم على الاحترام المتبادل".
وتابع مؤكدا في هذا الصدد: "سنظل نتذكر مواقف الجزائر المشرفة إلى جانب الصومال في أصعب المراحل التي مر بها"، مضيفا بأن بلاده "تتقاسم رؤية مشتركة مع الجزائر تجاه إفريقيا، ترتكز على الاعتماد على الذات وتبني صوت موحد يدافع عن حقوق الشعوب ومصالحها المشروعة".
وفي ختام زيارته الرسمية إلى الجزائر، زار الرئيس الصومالي وحدة إنتاج الأدوية التابعة لمجمع "صيدال" بالعاصمة، كما زار أيضا "جامع الجزائر".

