جددت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس ،تأكيدها على ضرورة إنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين طالت غربتهم عن وطنهم، وحماية حقوقهم غير القابلة للتصرف بشأن تقرير المصير وحقهم في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها، والتعويض تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.
وذكرت الجامعة، في بيان بمناسبة يوم المغترب العربي الذي يصادف الرابع من ديسمبر من كل عام، أنه بعد مرور أكثر من سنتين على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تشيد الأمانة العامة للجامعة العربية بقيام العديد من الدول بدعم السلام ووقف الحرب والاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025.
و نوهت بجهود المغتربين العرب في كل مكان وحرصهم على التواصل مع أوطانهم الأصلية، وخاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية ودولها، مستشهدة بالدور الذي قامت به الجاليات العربية المقيمة بالخارج خلال العامين الماضيين تنديدا بالعدوان +الصهيوني+ الغاشم على قطاع غزة.
وقالت في هذا الإطار: "نحتفي بإنجازات أبناء الأمة العربية المقيمين في الخارج، والذين كانت إسهاماتهم في مجتمعاتهم الجديدة دليلا على تميزهم وتفوقهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والرياضية والفنية، فهم امتداد لحضارة عربية أصيلة ونموذج متميز للانفتاح على الحضارات الأخرى والاندماج فيها".
و ناشدت في السياق، جميع الأطراف المعنية، من حكومات ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات دينية وجهات أكاديمية وأعضاء الجاليات المغتربة، بأن يقوموا بعمل مبادرات تهدف لنقل خبراتهم ومهاراتهم إلى دولهم ومجتمعاتهم الأصلية.
كما أعربت عن حرصها الدائم على إبراز مثل هذه المبادرات وتعميمها في ربوع الوطن العربي، مؤكدة أنها لن تدخر جهدا في سبيل تنفيذ دورها في هذا السياق من خلال تسليط الضوء على هذه المبادرات، والعمل على تعميمها كتجارب ناجحة تستحق الدعم والتعريف بها والاستفادة منها.

