افتتاح المنتدى الدولي الثاني حول الحوكمة عالية الفعالية وعصرنة المرفق العمومي

أخبار الوطن
افتتاح المنتدى الدولي الثاني حول الحوكمة عالية الفعالية وعصرنة المرفق العمومي

افتتحت، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، فعاليات المنتدى الدولي الثاني حول "الحوكمة عالية الفعالية وعصرنة المرفق العمومي"، المنظم من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل، بالتعاون مع أكاديمية الصين الوطنية للحوكمة، وبمشاركة خبراء وباحثين من البلدين بما يسمح بتقاسم الممارسات الفضلى ونماذج الابتكار في تسيير الشأن المحلي.

واستُهلّت أشغال المنتدى بإلقاء كلمة وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود، قرأها نيابة عنه المدير العام للموارد البشرية والتكوين والقوانين الأساسية بالوزارة، السيد بوضياف شرف الدين، نوّه من خلالها بأهمية احتضان الجزائر لهذا الحدث، لاسيما في "ظل الإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر"، مذكّرًا أن هذا اللقاء "يتزامن مع الذكرى الـ10 للتعاون بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل وأكاديمية الصين الوطنية للحوكمة".

وبعد أن أشاد بـ"متانة العلاقات الجزائرية-الصينية التي تقوم على الثقة والاحترام والتعاون البنّاء"، اعتبر الوزير أن احتضان الجزائر لهذا اللقاء هو "مناسبة أخرى لاستحضار المسار الحافل من تبادل التجارب وبناء المعرفة وتطوير أداء المرفق العام" عبر الشراكة القائمة بين الوزارة وأكاديمية الصين الوطنية للحوكمة، والتي "ساهمت طيلة عقد كامل في تعزيز قدرات الإطارات وتحديث أدوات الحوكمة".

كما نجحت الجزائر والصين عبر هذه الشراكة – يضيف الوزير – في بناء "نموذج فعّال" في التكوين والبحث العلمي القائم على الابتكار ونقل المعرفة، أسهم في تحقيق "نتائج ملموسة في دعم مسار الإصلاح الإداري وتحديث المرفق العام وتحقيق التحول الرقمي لخدمة المواطن".

ولفت في هذا المقام إلى أن التعاون الجزائري-الصيني "تعزّز بشكل واضح عقب زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى الصين في يوليو 2023"، وهي الزيارة التي جدّدت "الطابع الاستراتيجي" للعلاقات الثنائية وأبرزت "توافق الرؤى بين الرئيسين بشأن توسيع الشراكة في التكوين، الرقمنة، الحوكمة، الأمن والاقتصاد" مع الالتزام ببناء "تعاون قائم على المنفعة المتبادلة ونقل المعرفة والتكنولوجيا بما يواكب التحديات العالمية".

وبخصوص انضمام الجزائر لمبادرة الحزام والطريق، اعتبر الوزير أن هذه المبادرة "سمحت بتكريس دورها كشريك محوري في هذا المشروع العالمي وعزّزت مكانتها الجيوسياسية كحلقة وصل بين إفريقيا والعالم العربي وآسيا، فاتحةً آفاقًا أوسع للتعاون في البنى التحتية والرقمنة واللوجستيات وتطوير الإدارة العمومية".

من جانبه، أكد رئيس وفد أكاديمية الصين الوطنية للحوكمة، السيد تشن شو قوانغ، أن الأكاديمية "تتطلع إلى العمل مع وزارة الداخلية الجزائرية لتعميق التبادل والتعاون الثنائي وبدء عصر جديد ذي منفعة متبادلة".

كما أكد أن الجزائر تعدّ "بوابة لأفريقيا وجبهة أمامية لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق في أفريقيا، وأن ثمة آفاقًا واسعة للتعاون بين الجانبين في مجالات الحوكمة الوطنية، تدريب الموظفين الحكوميين ومشاريع البحث العلمي".

وتتضمن فعاليات المنتدى دورة تكوينية تجمع خبراء صينيين مع الأمناء العامين للولايات، وجلسات علنية بين خبراء دوليين من الصين وبلدان عربية، إضافة إلى ورشات عمل حول الحوكمة وعصرنة المرفق العام.

ومن المنتظر أن تتوّج أشغال المنتدى بإنشاء "شبكة تواصل وتعاون دولي" تضم فاعلين في الحوكمة عالية الفعالية من أجل بلورة رؤية استراتيجية مستقبلية للتعاون الجزائري-الصيني في مجال الحوكمة، إضافة إلى السعي إلى تطوير قدرات المشاركين في التحكم في المقاربات والأدوات الحديثة للحوكمة العمومية وترسيخ ثقافة الأداء العالي في المرفق وفي إدارة الشأن العام.

ENTV Banner