أبرز وزير الطاقة والطاقات المتجددة، مراد عجال، اليوم الاثنين بالأغواط، المؤهلات المعتبرة التي تتوفر عليها هذه الولاية مما يجعلها قطبا اقتصاديا واعدا.
وأوضح السيد عجال خلال لقاء تنسيقي أشرف عليه في مستهل زيارته، أن "ولاية الأغواط تتميز بمؤهلات معتبرة، تجعلها قطبا اقتصاديا واعدا على المستويين الجهوي والوطني، بالنظر إلى إمكاناتها الكبيرة في مجال الطاقة، إلى جانب توفرها على بنى تحتية هامة تفتح آفاقا واسعة للاستثمار لاسيما في مجال الفلاحة، مما يسمح لها بالإسهام في تحقيق الأمن الغذائي ودفع مسار التنمية المستدامة".
وأضاف الوزير أن قطاع الطاقة بالولاية يشهد "تطورا ملحوظا"، حيث تستفيد الأغواط من قدرة مركبة تصل إلى 1790 ميغافولت أمبير، مع نسبة ربط بالكهرباء تقدر بـ87 بالمائة، ونسبة ربط بالغاز الطبيعي تبلغ 83 بالمائة، إضافة إلى تعزيز شبكات الكهرباء والغاز وتطوير البنى التحتية الطاقوية, بما يتماشى مع الخصوصيات الجغرافية للولاية والطلب المتزايد على الطاقة.
كما جدد السيد عجال التزام دائرته الوزارية بدراسة الانشغالات المطروحة من طرف المنتخبين والسلطات المحلية, والعمل على إيجاد حلول عملية لها بالتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي أيضا في أعقاب قرار رئيس الجمهورية المتعلق بالتقسيم الإداري الجديد, الذي أفضى إلى ترقية المقاطعة الإدارية آفلو إلى ولاية كاملة الصلاحيات, مؤكدا أن مصالح الوزارة ستسهر على توفير الإمكانيات الضرورية لدعم التنمية بهذه الولاية المستحدثة, من خلال إنجاز مقرات لمديريات التوزيع وتخصيص مناصب عمل تضمن انطلاق هذه الهياكل في أقرب الآجال, بما ينعكس إيجابا على نوعية الخدمة العمومية.
وخلال الزيارة, أكد السيد عجال أنه سيتم استلام المحطة الكهروضوئية بقلتة سيدي سعد نهاية شهر مايو 2026, فيما يرتقب استلام المحطة الكهروضوئية بحاسي الدلاعة نهاية شهر سبتمبر من نفس السنة في إطار دعم الطاقات المتجددة وتعزيز المزيج الطاقوي الوطني.
كما عاين الوزير محطة توليد الكهرباء بمنطقة تيلغمت التابعة لبلدية حاسي الرمل, حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع 95 بالمائة, ومن المنتظر دخولها حيز الخدمة خلال شهر يناير القادم, على أن تنتهي أشغال المحطة الثانية المماثلة خلال السنة نفسها.
وقد نوه الوزير بقدرة المقاولات الجزائرية على استكمال الأشغال بعد فسخ العقد مع الشركة الأجنبية التي كانت مكلفة بالمشروع في بدايته, مشيدا بالكفاءات الوطنية واليد العاملة المحلية التي نجحت في إنهاء المشروع في ظروف وصفها بالمتميزة.
واختتم زيارته بمعاينة مشروع الخط الكهربائي شمال-جنوب بقدرة 400 كيلوفولت, الرابط بين ولايتي الأغواط والمنيعة, على مسافة تمتد ل368 كلم, معتبرا إياه مشروعا استراتيجيا من شأنه تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية ودعم التنمية بالهضاب العليا والجنوب.

