أعلن الحرس المدني الإسباني عن تفكيك شبكة إجرامية دولية جديدة متخصصة في تهريب المخدرات, كانت تستغل حافلات لنقل المسافرين بين المغرب وعدد من دول الاتحاد الأوروبي لنقل الحشيش داخل تجاويف سرية أعدت بعناية داخل أنظمة التبريد, وفق ما أوردته مصادر صحفية.
وأفادت قيادة الحرس المدني بألميريا بأن العملية التي قادتها الوحدة العضوية للشرطة القضائية, انطلقت مع بداية السنة الجارية, ما مكن من تتبع نشاط الشبكة وتحديد بنيتها الإجرامية.
وأظهرت التحقيقات أن المنظمة تتخذ من مدينة ألميريا ونواحيها مقرا لها, وتعتمد على هيكل تنظيمي هرمي يقوده شخص مقيم شمال شرق فرنسا قرب الحدود البلجيكية, حيث كان يستقبل شحنات المخدرات بعد وصولها إلى أوروبا.
وخلال تنفيذ العملية, قامت المصالح الأمنية بثماني عمليات تفتيش بكل من ألميريا, روكيتاس دي مار, فيكار ومليلية, أسفرت عن حجز نحو 140 كلغ من الحشيش المغربي و15 مركبة من بينها سيارات فاخرة وحافلتان, إضافة إلى أكثر من 130 ألف يورو نقدا ومعدات تكنولوجية.
وأسفرت العملية عن تفكيك الشبكة الإجرامية مع الحجز على 19 حسابا بنكيا و50 مركبة و28 عقارا, في إطار جهود مكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات وغسيل الأموال.
وفي الأشهر الأخيرة, تم بعدة دول أوروبية, لا سيما إسبانيا, تفكيك العديد من شبكات الاتجار بالمخدرات التي تورط فيها المغرب, في إطار مكافحة تهريب المخدرات من هذا البلد الذي يعد المنتج الأول للحشيش في العالم والمصدر الرئيسي لتزويد السوق الأوروبية بالمخدرات.
وتشير المعطيات إلى تزايد نشاط الشبكات المغربية التي تعتمد على تقنيات متطورة وأساليب مراوغة لتهريب أطنان من الحشيش إلى الأسواق الأوروبية, وسط تواطؤ واضح من السلطات المغربية التي تغض الطرف عن هذه الأنشطة الإجرامية التي تدر أموالا طائلة.
ويؤكد خبراء مكافحة المخدرات في إسبانيا أن استمرار هذه العمليات يعكس وجود بيئة حاضنة في المغرب لتجارة المخدرات, التي أصبحت تشكل تهديدا مباشرا للصحة العامة والأمن في أوروبا.

