تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، إطلاق حملة تحسيسية، بالتنسيق بين قطاعات البيئة والصحة والفلاحة، موجهة للأطفال وأوليائهم، حول سبل التعامل "السليم والمسؤول" مع الحيوانات الأليفة.
جاء ذلك في ختام يوم دراسي حول تعايش الأطفال مع الحيوانات الأليفة تحت شعار "وعي، وقاية وعلاج"، نُظم تحت إشراف وزيرة البيئة وجودة الحياة، كوثر كريكو، رفقة وزير الصحة، محمد الصديق آيت مسعودان.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أبرزت كريكو أهمية هذه الحملة التي ستنظم عبر مؤسسات الصحة الجوارية، والبياطرة، وعبر المعهد الوطني للتكوينات البيئية، ودور البيئة على مستوى التراب الوطني.
وأضافت بأن هذه الحملة التي تنظم بالشراكة مع وزارة الصحة ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ستسمح بتسليط الضوء على أهمية التعايش مع الحيوانات الأليفة في بيئة صحية ومستدامة، مع توضيح السبل الكفيلة بذلك.
وشددت الوزيرة على ضرورة المرافقة الواعية والمسؤولة للأولياء من جهة، والهيئات المؤسساتية من جهة أخرى، لا سيما في قطاعات البيئة والصحة والفلاحة، من أجل ترسيخ الثقافة البيئية لدى الناشئة، تشمل مفاهيم التنوع البيولوجي والتعامل الصحي مع الحيوانات، لا سيما الأليفة داخل الوسط المنزلي.
وحول تنظيم اليوم الدراسي، أكدت كريكو أن اللقاء يعكس مدى الوعي بضرورة تكاتف الجهود لحماية الطفل وترقية قدراته وصقل ميوله، من خلال ترسيخ السلوكيات الصحية السليمة لدى الأطفال عند التعامل مع الحيوانات.
كما يؤكد تنظيم هذه المبادرات الحرص الدائم على تعزيز التنسيق والتكامل مع مختلف القطاعات خدمة للصالح العام، تضيف الوزيرة.
من جهته، أكد وزير الصحة الأهمية البالغة لهذا الموضوع لارتباطه بصحة الطفل وبجهود الدولة الرامية إلى ترقية الصحة العمومية وتعزيز الوقاية، مشيرًا إلى الدور المحوري للأسرة والمؤسسات التربوية ووسائل الإعلام في ترسيخ ثقافة وقائية تقوم على الوعي والمسؤولية واحترام التوجيهات الصحية.
وأبرز آيت مسعودان ضرورة الموازنة بين ما يحمله التعايش مع الحيوانات الأليفة من فوائد نفسية وتربوية، إذ يساهم في تنمية روح المسؤولية والتوازن العاطفي للأطفال، وبين ما ينطوي عليه من مخاطر صحية محتملة في حال غياب الوعي والالتزام بالإجراءات الوقائية.
وفي هذا السياق، شدد على أهمية الالتزام بجملة من الإجراءات، وعلى رأسها المتابعة البيطرية الدورية للحيوانات، والتلقيحات الإجبارية، وتكريس السلوكيات الصحيحة، لا سيما احترام قواعد النظافة الشخصية وغسل اليدين بعد ملامسة الحيوانات، والتقيد بإجراءات السلامة في الوسط الأسري من خلال الفصل بين فضاءات الحيوانات وفضاءات تغذية ونوم الأطفال.
كما يجب على الأولياء تعزيز اليقظة الصحية والتكفل المبكر بأي أعراض غير طبيعية قد تظهر على الطفل، يضيف وزير الصحة.
وقد تضمن هذا اللقاء تنظيم ورشات تفاعلية موجهة للأطفال، تهدف إلى توعيتهم بكيفية التعامل الآمن مع الحيوانات الأليفة، كما شهد إطلاق ومضة توعوية موجهة للأطفال والأولياء وجميع الفاعلين في مجال حماية الطفولة، حول هذا الموضوع.

