استؤنفت, اليوم الأربعاء بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" (الجزائر العاصمة), أشغال اليوم الثاني من الاجتماعات السنوية للمنتدى الإفريقي للإدارة الجبائية, التي تتواصل إلى غاية 7 نوفمبر الجاري, تحت شعار: "اعتماد مقاربات فعالة ومصوبة من أجل أنظمة جبائية منصفة".
وشهد اللقاء, الذي انطلقت أشغاله أمس الثلاثاء, أربع جلسات رئيسية تناولت عدة مواضيع تتعلق بالجباية, منها تطوير التعاون الضريبي الدولي, تأثير التحولات الديموغرافية والرقمية على الأنظمة الضريبية, سبل تعزيز الامتثال في القطاع غير الرسمي, إضافة إلى دور تسعير الكربون في دعم التنمية المستدامة.
ويهدف هذا المنتدى إلى رسم مستقبل مالي مشترك للقارة وتعزيز أجندة موحدة لدعم التعبئة المستدامة للموارد المحلية وضمان حوكمة ضريبية فعالة.
ويتضمن برنامج اليوم في الفترة الصباحية جلسة حول "الإدارة الضريبية القائمة على البيانات", تبحث خلالها سبل توظيف التكنولوجيا لتحسين كفاءة العمل الضريبي وتعزيز الامتثال, تليها جلسة أخرى حول "إدارة القيود على تبادل البيانات", التي تتناول سبل تعزيز تبادل المعلومات مع ضمان حماية الخصوصية وأمن البيانات, والالتزام بالمعايير القانونية والدولية.
كما سيتم بهذه المناسبة التوقيع على اتفاقيات تعاون دولية, في حين ستشهد الفترة المسائية جلسة حول "المساواة بين الجنسين والأنظمة الضريبية", تناقش خلالها سبل إدماج الفروقات بين الرجال والنساء في السياسات الضريبية لضمان العدالة والمشاركة الاقتصادية المتكافئة.
يذكر أن المنتدى الإفريقي للإدارة الجبائية, الذي تأسس في نوفمبر 2009, يمثل فضاء للحوار والتشاور حول سبل تحسين الأنظمة الجبائية في إفريقيا, ويهدف إلى تعزيز فعالية الإدارات الجبائية ودعم تعبئة الموارد الوطنية لدفع النمو الاقتصادي في القارة.
وقد انضمت الجزائر إلى المنتدى, الذي يضم حاليا 44 دولة, سنة 2024 كعضو رقم 43, في إطار رؤية طموحة لتعزيز قدرات إدارتها الجبائية في مجال تعبئة الإيرادات, مكافحة الغش والتهرب الجبائيين والتدفقات المالية غير المشروعة,إلى جانب المساهمة في إيصال الموقف الإفريقي بصوت موحد بشأن التحديات الجبائية الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماعات السنوية السابقة للمنتدى, الذي يوجد مقره بجنوب إفريقيا, كانت قد عقدت بالعاصمة الرواندية كيغالي في نهاية سنة 2024.
طالع أيضا
