تحتضن الجزائر العاصمة في 1 و2 ديسمبر القادمين الدورة الـ12 للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا (مسار وهران) على المستوى الوزاري، وستتميز بمشاركة مزدوجة للجزائر في هذا الموعد، بصفتها عضوًا إفريقيًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (أ3) من جهة، ومن جهة أخرى عضوًا في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وستجمع الندوة أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، والأعضاء الأفارقة الحاليين والمنضمين والمغادرين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في إطار الآلية المعروفة باسم (أ3)، وأصدقاء الندوة وممثلي مفوضية الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة وشركاء الندوة.
وستتميز دورة 2025 بمشاركة مزدوجة للجزائر في هذا الموعد، بصفتها عضوًا إفريقيًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (أ3) من جهة، ومن جهة أخرى عضوًا في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي (CPS)، بالإضافة إلى صفتها كبلد مضيف ومبادر لندوة وهران.
وستقيم الندوة رفيعة المستوى المنجزات التي حققتها آلية (أ3+) حتى الآن في تنفيذ الولاية التي أوكلها إليها الاتحاد الإفريقي، وستحدد التحديات التي يجب معالجتها بشكل عاجل، كما ستدرس السبل والوسائل الأكثر فعالية لزيادة تعزيز دور (أ3+).
كما ستشكل الندوة منصة لتبادل بناء للآراء حول مختلف القضايا الموضوعاتية ذات الصلة بالسلام والأمن التي تواجه القارة، وستكون أيضًا مناسبة لتقديم "الدليل حول كيفيات تعزيز التنسيق بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" الذي تم اعتماده بموجب البيان رقم 1289 لمجلس السلم والأمن في يوليو 2025.
يشار إلى أن الندوة رفيعة المستوى حول السلام والأمن في إفريقيا تأسست في عام 2013 بمبادرة من الجزائر، وتُعد اليوم منصة لا غنى عنها للمناقشات والتفكير حول قضايا السلام والأمن في القارة الإفريقية، وذلك في سعي دؤوب لتعزيز العمل الإفريقي المشترك.
ومنذ دورتها الافتتاحية التي عقدت في ديسمبر 2013، يشكل هذا الموعد السنوي فضاءً إفريقيًا بينيًا مخصصًا لتعزيز التنسيق والتعاون بين الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (أ3) وأعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي (CPS)، وذلك لإسماع صوت إفريقيا داخل مجلس الأمن والدفاع بفعالية عن المواقف الإفريقية المشتركة بشأن قضايا السلم والأمن.
واعترافًا بجهود الجزائر في تعزيز الروابط بين آلية (أ3) ومجلس السلم والأمن (CPS)، تميزت الدورة الثامنة لهذه الندوة، التي عقدت في وهران في الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر 2021، باعتماد قرار يقضي بإضفاء الطابع المؤسسي على هذا المنتدى تحت تسمية "مسار وهران"، مع تعيين مدينة وهران مكانًا دائمًا للندوة.
وبصفة استثنائية، ستحتضن الجزائر العاصمة طبعة 2025، غداة انعقاد الندوة الدولية حول جرائم الاستعمار في إفريقيا.
وعلى مرّ الدورات، سمحت ندوة وهران بإعطاء الدبلوماسية الإفريقية رؤية واضحة للمستقبل وتزويد الوفود الإفريقية المعتمدة لدى الأمم المتحدة بخارطة طريق جعلت من الدبلوماسية الإفريقية عنصرًا فاعلًا ومؤثرًا في إطار عملية صنع القرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وعُقدت، حتى الآن، 11 دورة من هذه الندوة، تم في ختامها اعتماد قرارات. وتُبرمج هذه الندوة بانتظام قبل تولي الأعضاء الجدد (أ3) مهامهم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتهدف أساسًا إلى المساهمة في تعزيز الفعالية الكلية لـ(أ3+) في الترويج والصياغة والدفاع عن المواقف والمصالح المشتركة لإفريقيا في إطار عملية صنع القرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

