أكد وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، اليوم الاثنين ببشار، أن قطاعه يولي "أهمية كبيرة" لمطابقة وعصرنة الهياكل الشبانية، بما يمكنها من الاستجابة لتطلعات الشباب.
وأوضح الوزير، خلال تدشينه لمخيم للشباب بحي بشار الجديد، في إطار زيارته إلى الولاية، أنه ينبغي لهذا النوع من المرافق المخصص لتعزيز سياحة الشباب واحتضان التظاهرات الشبانية، أن يستجيب لشروط الاستقبال والإيواء العصرية، بغية تلبية تطلعات الشباب في هذا المجال.
كما أبرز حيداوي أن دائرته الوزارية تعتبر هذه الهياكل فضاءات للإشعاع البيداغوجي والثقافي ولسياحة الشباب، مما يتعين تكييفها مع الاحتياجات الحقيقية للشباب.
ويتوفر مخيم الشباب الجديد على طاقة استيعاب تقدر بـ300 سرير، منها نحو مائة سرير ضمن مخيم، فيما رصد له غلاف ماليا قدره 160 مليون دج شمل الدراسة والإنجاز والتجهيز، حسب ما أفاد به مسؤولون محليون للقطاع. وخلال زيارة العمل التي يقوم بها إلى الولاية، عاين حيداوي الذي كان مرفوقا بالسلطات الولائية، مشروع إنجاز دار للشباب بحي "المنقار" والذي يرتقب استلامه وفتحه أمام نشاطات الشباب ابتداء من يناير 2026.
يذكر أن هذا المشروع الذي يندرج في إطار برنامج يشمل أيضا إنجاز هيكل مماثل ببلدية لحمر (35 كلم شمال بشار)، قد تطلب استثمارا قطاعيا يقدر ب 44 مليون دج، حسب المصدر ذاته.
وشدد الوزير على ضرورة انفتاح هذه المنشأة على محيطها، لتكون فضاء بيداغوجيا وتعليميا لفائدة الشباب من خلال اقتراح أنشطة متنوعة. وبمقر ديوان مؤسسات الشباب لبشار، أشرف مصطفى حيداوي على إعطاء إشارة انطلاق مشروعين جمعويين ممولين من طرف قطاعه. يتعلق الأول بترقية وتطوير السياحة الثقافية والتبادلات بين الشباب، فيما يخص الثاني تكوين الشباب في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى جانب التقنيات السمعية البصرية.
ويواصل وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب زيارته التفقدية إلى ولاية بشار حيث تتضمن إشرافه ببلدية تاغيت، رفقة السلطات المحلية على الافتتاح الرسمي للمخيم الشتوي للشباب "فنون الشباب"، بمشاركة نحو مائة شاب من مختلف ولايات الوطن. ويأتي هذا الحدث الوطني في إطار الطبعة الثانية للتظاهرة الوطنية الشتوية التي تنظمها وزارة الشباب، تحت شعار: "الشباب في حركية".
طالع أيضا
