شهدت, اليوم الأحد, المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في المسالك البولية و أمراض الكلى و زرع الكلى بحي دقسي عبد السلام بقسنطينة, إقبالا لافتا من طرف المواطنين منذ الساعات الأولى لانطلاق الحملة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا, في إطار المبادرة الوطنية "نوفمبر الأزرق 2025", لتعزيز صحة الرجل.
وبالمناسبة, أكد الدكتور مهدي مصطفى ساكر, الأستاذ المساعد الاستشفائي الجامعي والأمين العام لنادي جراحي الكلى والمسالك البولية "سيرتا", بأن الإقبال خلال اليوم الأول لهذه التظاهرة الصحية فاق التوقعات, حيث تجاوز عدد المتوافدين المائة شخص قبل منتصف النهار, مسجلا زيادة محسوسة مقارنة بالحملات السابقة, وهو ما يعكس وعي الرجال بأهمية الكشف المبكر لاسيما الفئة العمرية المستهدفة (من 50 إلى 75 سنة).
وأبرز ذات المتحدث أن الفحوصات مجانية و دون حجز موعد مسبقا, حيث تشمل الفحص السريري والتحليل الدموي المعروف بـ (بي. أس . أ) إلى جانب الاستشارات الطبية, مؤكدا متابعة كل حالة بدقة في حال وجود اشتباه, وذلك تحت إشراف البروفيسور رياض سعيود, رئيس مصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية بذات الهيكل الصحي, المنظمة للحملة, و أيضا رئيس نادي جراحي الكلى والمسالك البولية "سيرتا".
وفي هذا الصدد, أكد البروفيسور سع يود أن نشاط الكشف لا يقتصر على فترة الحملة, بل يجري طيلة السنة داخل المصلحة, مشيرا إلى أن "نوفمبر الأزرق" يشكل مناسبة لتعزيز الجهود وتنظيم أيام مفتوحة لاستقبال أكبر عدد ممكن من المواطنين وتشجيعهم على الفحص الطوعي والتلقائي, مع توفير مختلف أنواع العلاجات, التي من بينها العلاج بالأشعة والكيميائي حسب مراحل المرض وطبيعة كل حالة.
و أفاد بأن نجاح الحملة يعتمد على التنظيم الكامل للطاقم الطبي وشبه الطبي, بما يشمل الأطباء المختصين والمقيمين والمساعدين الاجتماعيين وجميع الأطقم الداعمة لضمان سير الفحوصات بكفاءة وراحة, مؤكدا أن الكشف المبكر يسمح بتقديم العلاجات المناسبة ويزيد من فرص التعافي.

