أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل سعيد سعيود الثلاثاء على تنصيب، عمراني عطال، بصفته واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية بوسعادة بولاية المسيلة، خلفا لرياض بن أحمد الذي حول ليشغل منصب والي لولاية باتنة، وذلك في إطار الحركة الجزئية التي أجراها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مؤخرا، في سلك الولاة والولاة المنتدبين.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم التنصيب التي جرت بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الشهيد طيبي رابح ، بحضور والي ولاية المسيلة، نجم الدين طيار، والسلطات المحلية المدنية والعسكرية والمنتخبين وممثلين عن الأسرة الثورية و فعاليات المجتمع المدني، أكد الوزير أن "تعيين الوالي المنتدب الجديد لهذه المقاطعة الإدارية هو مواصلة لتجسيد الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية الهادفة إلى تعزيز اللامركزية و ضمان فعالية التسيير المحلي والمساهمة النوعية في تحسين الخدمات التي يتم توفيرها للمواطنين عبر منح الفرصة للعنصر البشري الكفء".
وأضاف سعيود أن هذا التنصيب "يندرج ضمن برنامج عمل الدولة الهادف إلى تقريب الإدارة من المواطن، والاستجابة لانشغالاته التي يتعين التكفل بها من قبل السلطات المحلية بصفة جماعية، عبر إشراك كل الفاعلين تجسيدا لمبدأ الديمقراطية التشاركية".
وأبرز الوزير بالمناسبة المكانة المهمة التي تحظى بها بوسعادة وما تحوزه من إمكانات وتنوع طبيعي وثقافي وسياحي، علاوة على موقعها الاستراتيجي الهام.
وذكر سعيود بالديناميكية التنموية التي شهدتها بوسعادة خلال السنتين الأخيرتين منذ ترقيتها إلى ولاية منتدبة، عرفت خلالها دفعة نوعية تمثلت في إنجاز عديد المشاريع في عديد المجالات، مؤكدا على أهمية تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة وضمان نوعية الخدمات والعمل على تحسين الإطار المعيشي للسكان وتمكين بوسعادة من استكمال مسارها نحو صفة ولاية بكامل الصلاحيات.
وجدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، تأكيده على تنظيم لقاء "عما قريب" مع فعاليات المجتمع المدني ببلدية سيدي عيسى وذلك وفاء للالتزام الذي قدمه للسكان، خلال زيارة التفقد التي قام بها إلى المنطقة قبل أسابيع على خلفية الفيضانات التي تعرضت لها.
وفي ختام كلمته، دعا سعيود إلى ضرورة العمل بكل تفاني وصرامة من أجل تجسيد واستكمال الورشات المفتوحة بهذه المقاطعة الإدارية بما يرقى إلى تطلعات المواطنين دون إغفال أهمية تنويع الاقتصاد وتدعيم الأنشطة الفلاحية والصناعية والسياحية.
