القنصلية العامة للجزائر بلندن: الجالية الجزائرية تحيي الذكرى الـ71 لاندلاع ثورة أول نوفمبر في أجواء استثنائية

أخبار الوطن
القنصلية العامة للجزائر بلندن: الجالية الجزائرية تحيي الذكرى الـ71 لاندلاع ثورة أول نوفمبر في أجواء استثنائية

شهدت القنصلية العامة للجزائر بلندن، مساء أمس السبت، احتفالية وطنية استثنائية بمناسبة الذكرى الـ71 لاندلاع ثورة أول نوفمبر، وسط حضور غير مسبوق فاق 1000 فرد من الجالية الجزائرية الوافدة من مختلف مدن المملكة المتحدة، من بينها لندن وضواحيها، كارديف عاصمة بلاد الغال، غلاسكو، إدنبرة، أبردين في اسكتلندا، مانشستر وبرمنغهام.

وتميزت المناسبة بأن الدعوة كانت مفتوحة لجميع أبناء الجالية دون استثناء، ما عكس الثقة المتزايدة في القنصلية باعتبارها فضاءً جامعا وبيتا رمزيا يحتضن الجزائريين ويقربهم من وطنهم، في مشهد يجسد عمق الارتباط الوطني وروح الانتماء.

انطلقت مراسم الاحتفال بعزف النشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة، ما أضفى على الحدث طابعا مهيبا يليق بواحدة من أعظم محطات التاريخ الجزائري.

وفي كلمته، أكد القنصل العام السيد عبد المجيد أميني أن ثورة نوفمبر ستظل مصدر إلهام دائم للأجيال، مشيدا بمسيرة البناء الوطني في الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وبالعناية الخاصة التي توليها الدولة لأبنائها بالخارج.

كما حيى القنصل العام الموقف البطولي للمواطن الجزائري سمير زيتوني الذي أنقذ عشرات الركاب خلال حادث الطعن في شرق إنجلترا، واصفاً إياه بأنه “صورة مشرّفة لشجاعة الجزائري داخل وخارج الوطن”.

وتخلل الحفل تكريم مجموعة من أبناء الجالية نظير إسهاماتهم المميزة في مختلف المجالات، وهم:

• بلقاسم طايلب: من أوائل أفراد الجالية المقيمين بإدنبرة منذ 1958.

• محمد صالح الدين سيد: صحفي مخضرم بهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) - القسم العربي منذ 1979.

• آسيا مسايلي: مربية ومعلمة وناشطة في مجال التعليم و رعاية الأطفال.

• حسين إيجر: ناشط بارز  في اوساط الجالية ومدير عام شركة بريطانية في مجال الصناعي ببرمنغهام.

• سمير بوعمران: رياضي شاب في رياضة MMA يمثل نموذجا لنجاحات الجيل الجديد.

كما زين مقر القنصلية وساحتها بالألوان الوطنية، فيما عرضت على شاشة كبيرة صور وفيديوهات عن الثورة التحريرية وإنجازات الجزائر بعد الاستقلال، مصحوبة بأناشيد وطنية وثورية، ما خلق أجواء تفاعلية مميزة بين الحاضرين بمختلف فئاتهم. ووسط أجواء عائلية بهيجة، استمتع المشاركون بمأكولات وحلويات جزائرية تقليدية إلى جانب الشاي الجزائري الأصيل، بينما أمتعت الفرقة الموسيقية بقيادة فنان الجالية سيد أحمد ثابتي، الملقب بـ“الباهي”، الحضور بباقة من الأغاني الوطنية والشعبية، مما أضفى على الاحتفال بعداً فنياً واجتماعيا ووطنيا جامعا.

الحفل، الذي فاق كل التوقعات من حيث عدد المشاركين وتفاعلهم، أكد مرة أخرى قوة الرابط الذي يجمع الجالية الجزائرية بوطنها الأم، وأهمية المبادرات الوطنية التي تجمع مختلف الأجيال تحت راية واحدة وروح وطنية متجددة.

ENTV Banner