أحيت سفارة الجزائر في البرازيل الذكرى الـ71 لاندلاع ثورة التحرير المظفرة، في حفل رسمي حضره الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الوناس مقرمان، الذي تصادف وجوده في زيارة عمل إلى برازيليا لترؤس أشغال الدورة السادسة للمشاورات السياسية الجزائرية–البرازيلية مناصفة مع نظيرته البرازيلية.
وشهد الاحتفال حضور شخصيات سياسية وعسكرية وأعضاء من السلك الدبلوماسي، وبرلمانيين وعدد من أعضاء جمعية الصداقة الجزائرية البرازيلية وجمع من ممثلي الجالية الجزائرية في البرازيل وعدد من الصحافيين وممثلي الهيئات الإعلامية المحلية.
وقد كانت هذه المناسبة فرصة للسفير الجزائري السيد عبد العزيز بن علي الشريف للتذكير بالتضحيات الجسام التي قدّمها الشعب الجزائري في سبيل نيل الحرية والاستقلال من جهة، واستعراض المكاسب التي ما فتئت تحققها الجزائر على مختلف المستويات من جهة أخرى .
وقد أكد السفير عبد العزيز بن علي الشريف بصفة خاصة على الخطوات العملاقة التي قطعتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة فيما يخص التطور الاجتماعي وتحسين نوعية الحياة للمواطنين ، كما أكد على الديناميكية التي تميز مختلف قطاعات التنمية الوطنية .
على صعيد السياسة الخارجية ، ذكر ممثل الجزائر على ثبات الجزائر في تعزيز علاقاتها الدولية والانفتاح على العالم، بما يخدم مبادئها وتاريخها ويعكس مكانتها المتنامية إقليمياً ودولياً.
وختم السفير كلمته أمام المدعوين بالثناء على نوعية العلاقات التي تربط الجزائر بالبرازيل و تجذرها في التاريخ بحيث أن الاتصالات بين البلدين تعود إلى القرن التاسع عشر ( لقاء إمبراطور البرازيل مع الأمير عبد القادر ) .
وختم السفير بن علي الشريف تدخله بتقييم إيجابي لمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين معربا عن قناعته بأن الحيوية التي تطبعهما في الوقت الحالي نتيجة لتوافق تام بين قيادي البلدين من شأنها تعزيز التعاون والشراكة بما يتيح بلوغ هذه العلاقات مستويات غير مسبوقة.

