أجرى وفد عن المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر-نيكاراغوا"، بالعاصمة ماناغوا، لقاءات رسمية، استعرض خلالها فرص الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حسب ما أفاد به اليوم الخميس بيان للمجلس الشعبي الوطني.
وأوضح المصدر ذاته أن الوفد "استقبل خلال الزيارة من طرف مستشار رئيس جمهورية نيكاراغوا المكلف بالاستثمارات والتجارة الخارجية، لوريانو أورتيغا موريو، وقد شكل هذا اللقاء محطة مهمة لاستعراض مستوى التعاون لاسيما في بعده الاقتصادي".
وخلال هذا اللقاء، تطرق الطرفان إلى "بيئة الأعمال وفرص الاستثمار المتاحة في البلدين"، مع التأكيد على "ضرورة استثمار الإرادة السياسية المشتركة لإقامة شراكات استراتيجية".
وبالمناسبة، قدم أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة عرضا مفصلا حول "المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها الجزائر، خاصة في ظل الإصلاحات العميقة التي أطلقها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي أفضت إلى تحسين مناخ الاستثمار وإطلاق مشاريع كبرى في قطاعات حيوية".
وأبرز البيان أن الجانب الجزائري "ركز على الفرص المتاحة في مجالات الطاقات المتجددة، الفلاحة، الصيد البحري والخدمات، باعتبارها قطاعات تشهد اليوم ديناميكية متسارعة بفضل التحولات الاقتصادية الجارية والرغبة في تنويع مصادر الدخل".
كما شدّد الوفد على "حرص الجزائر على بناء شراكات قائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة ونقل الخبرات وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري".
من جهته، أعرب أورتيغا موريو عن "تقدير بلاده للعلاقات التاريخية التي تجمعها بالجزائر"، مؤكدا "استعداد نيكاراغوا لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الراغبين في الاستثمار في السوق المحلية".
وتطرق في هذا السياق إلى "المناخ الاستثماري المحفز" الذي توفره بلاده، لاسيما في قطاعات السياحة، الزراعة، الطاقة، والبنية التحتية، مشيرا إلى "رغبة نيكاراغوا في استقطاب الاستثمارات الجزائرية وتعزيز التبادل التجاري بين الجانبين".
وقد جرت هذه المحادثات بحضور سفير الجزائر لدى نيكاراغوا، علي منقلاتي، الذي أكد بدوره "أهمية هذه المبادرات في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أكثر ديناميكية"، مشيرا إلى أن التعاون الاقتصادي يظل "أحد أبرز الرهانات المشتركة خلال المرحلة المقبلة"، وفقا للمصدر ذاته.

