الجزائر العاصمة: اختتام المنتدى الدولي الثاني حول الحوكمة عالية الفعالية وعصرنة المرفق العمومي

اختتمت مساء اليوم الخميس, بالجزائر العاصمة, أشغال المنتدى الدولي الثاني حول "الحوكمة عالية الفعالية وعصرنة المرفق العمومي", المنظم من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل, بالتعاون مع أكاديمية الصين الوطنية للحوكمة,  بمشاركة ممثلين عن هيئات وطنية وخبراء من الصين وعدة دول عربية.
    

وفي كلمة له بالمناسبة, أكد الامين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل, محمود جامع, أن مخرجات المنتدى, من رؤى وأفكار تمثل "قاعدة قوية لتطوير برامج عملية ومشاريع تنفيذية", سواء في "تحديث الإجراءات الإدارية, رقمنة الخدمات أو بناء قدرات الكوادر الوطنية بما يعزز جودة الخدمات ويدعم الشفافية والفعالية في العمل المؤسسي".
    
وفي هذا الإطار, أشاد السيد جامع الذي مثل وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل, السعيد سعيود, ب"التعاون المستمر والمثمر" مع الأكاديمية الصينية الذي "ساهم في تطوير قدرات موظفينا, تعزيز تبادل الخبرات وبناء شراكات إستراتيجية متينة بين الجزائر والصين", لافتا إلى أن هذه الشراكة الطويلة الأمد "ليست مجرد تعاون تاريخي بل هي نقطة انطلاق لتوسيع آفاق التعاون الاستراتيجي في المستقبل".
    
وتشمل هذه الآفاق, يضيف ذات المسؤول, "تعزيز التكوين والتدريب المتخصص, عبر البرامج  الرقمية للإطارات الإدارية وورشات عمل متقدمة حول الحوكمة, دعم الدراسات والمشاريع البحثية في الإدارة الذكية والتخطيط الاستراتيجي, إدارة الأزمات  وتقييم السياسات وتحسين الأداء العمومية", بما يضمن "تطوير أدوات حديثة لمراقبة وتحسين الأداء الإداري".
    
كما نوه في السياق ذاته بأهمية "إقامة شراكات متعددة الأطراف بما يعزز فتح المجال لتعاون مشترك وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع الدول العربية والإفريقية", معتبرا أن هذه الآفاق تمثل "خارطة طريق لتعاون يرتكز على الثقة المتبادلة ورؤية واضحة لتطوير الحوكمة في الجزائر بما يجعل تجربتنا نموذجا يحتذى به عربيا ودوليا".
    
وفي هذا المقام, ثمن السيد جامع  مشاركة الدول العربية الشقيقة من موريتانيا, تونس, مصر وفلسطين التي أضافت --مثلما قال-- "بعدا عربيا متميزا للمنتدى وفتحت آفاقا جديدة للتعاون المشترك في مجال الإدارة العامة والإصلاح الإداري".
    
وعرف اليوم الثاني والأخير لأشغال المنتدى, استكمال المحاضرات التكوينية حول "الحوكمة الرقمية ودورها في تعزيز التنمية عالية الجودة", مع عرض التجربة الصينية في "الحوكمة الاجتماعية, كما شملت المحاضرات محاور متقدمة على غرار الخدمة العمومية المستدامة, المدن الذكية, الشراكة الزرقاء, حوكمة المحيطات, المرونة المناخية".